ماذا لو طُلب منك أن تنام مع جثة أحد والديك أو أحبابك بعد موته لمدة ساعه فقط هل ستستطيع ؟
لماذا؟
هل تحس بالوحشة منه ومعه لأنه فقط بلا روح؟
وماذا لو نمت معه سابقاً وهو حيّ هل ستحس بالفرق؟
تماماً هكذا هو حال صلاتك بلا خشوع وكأنها جسد بلا روح تستوحش معها وتود سريعاً مفارقتها وإسقاطها عن كاهلك.
للعبد موقفان أحدهما في الدنيا وهو الصلاة والآخر في الآخره وهو الحساب فمن أحسن في الاول وخشع سهل عليه الثاني والعكس.
فماهو الحل ؟
أن تصبح كمذيع الأخبار لايرى أحداً لكنه يوقن بأن الملايين تراه فأنت إن لم ترى ربك فإنه سبحانه يراك.
لاتردد ماتحفظه من القرآن والدعاء وكأنها رسائل صوتيه مسجله تخلو من حضور القلب ولكن أجعل صلاتك كمكالمة أحب شخص إليك تصغي إليه وتتحدث من أعماقك إليه.
وتأكد لايوجد شئ من وقتك سيفيدك في آخرتك أكثر من وقت الصلاة.
فأستقطع من وقتك لأهم عمل في لحياة وهو إتصالك بالله.
وقبل أن تصلي أسأل نفسك ماذا لو أنتهى أجلي بعد هذه الصلاة؟ وهل أديتها كما يجب؟
فيوماً ما سنموت بعد صلاةٍ ما ولابد فلنصحح جميعاً ولنجعل صلاتنا عوناً لنا وموصلةً الى رضى الله ثم إلى فردوسه الأعلى بإذن الله.
♡ نسألكم الدعاء ♡